وحسب تصريحات المتضرّرين لهسبريس، فإن البنوك المغربية التي تمكّن من صرف مبالغ مالية قادمة من الخارج، عبر بطاقة مصرفية تكون مرتبطة بحساب المعني بالأمر على موقع "باي بال"، قد توقفت عن تقديم هذه الخدمة، رغم أن منصّة "باي بال" تعدّ من المنصات المفضلة لمئات الشركات العالمية لأجل تأدية رواتب من يعملون معها عبر ربوع العالم بطريقة آمنة وسهلة.
وأضاف المتضرّرون أن مكتب الصرف أصدر قرارًا للبنوك المغربية من أجل توقيف هذه الخدمة، ممّا تسبّب في تعليق مبالغهم المادية بموقع "باي بال" دون وجود طريقة أخرى لصرفها، ويهدّد الأبناك المغربية بفقدان الآلاف من الزبناء التي تتعامل معها فقط لهدف التوّصل بالمبالغ المادية القادمة من منصة "باي بال"، وذلك بعد أن شهدت هذه الأبناك ارتفاعًا في زبنائها خلال السنتين الماضيتين بعد إعلان إدارتها سابقًا عن سماحها للمغاربة بالاستفادة من هذه الخدمة.
ومن المتضرّرين، يوجد مُصممون للمواقع الإلكترونية وأصحاب قنوات على موقع "اليوتيوب" وتقنيون في الحماية والاستشارة الرقمية، وغيرهم من الشباب العامل في الميدان الإلكتروني، ممّن تستفيد الكثير من الشركات العالمية من خدماتهم ومهاراتهم.
وتحدث أحد التقنيين المتضرّرين:" بعد تخرّجي من معهد خاص بالإعلاميات، لم أختر البحث عن عمل في أسلاك القطاع الخاص بالمغرب أو البحث عن وظيفة في القطاع العام، قرّرت الاستفادة من مهارتي في التعامل مع شركات من خارج أرض الوطن، والحمد لله أنني استطعت ضمان أجر شهري عبر هذا العمل، إلّا أنني اكتشفت أنه لم يعد بمقدوري التوّصل بأموالي من خلال البنك المغربي الذي أتعامل معه بعد القرار الأخير لمكتب الصرف".
وممّا يزيد من محنة شباب الانترنت، صعوبة التواصل مع موظفي البنوك الذين لا يفهم الكثير منهم طريقة اشتغال خدمة "باي بال" ولا كيف تستطيع بطاقات مصرفية خاصة بالشراء من الانترنت أن تمكّن زبناء البنك من التوّصل بمبالغ مادية من الخارج، إذ يقضي الزبناء المعنِيون مدة من الوقت في شرح ما وقع دون أن يظفروا بجواب شافٍ من الموظفين.
ويهدّد هذا الإجراء الجديد مستخدمي "باي بال" المغاربة بهجرة البنوك المحلية والبحث عن بنوك أجنبية، خاصة منها تلك التي تتواجد بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي صارت تمكّن المغاربة من بطاقات مصرفية تضمن توصّلهم بأموالهم دون الحاجة إلى التواجد بهذا البلد، وقد بدأ بالفعل بعض مستخدمي "بايبال" المغاربة في التواصل مع هذه البنوك لأجل استصدار بطاقات مصرفية تفي بالغرض.
جدير بالذكر أنّ PAYPAL عبارة عن موقع تجاري يتيح لمستخدميه تحويل المال من الانترنت إلى الواقع المادي، كما يمكّنهم من إرسال مبالغ مادية إلى مستخدمين آخرين أو الاستفادة منها لشراء بعض السلع أو الخدمات المتوفرة على الانترنت، فضلًا عن استخدامه من طرف مجموعة من الشركات العالمية كوسيلة لأداء مستخدميها القاطنين في دول لا توجد في حيزّها الجغرافي، دون الحاجة لاستخدام الحساب البنكي العادي.
مصدر :hespress
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق